الخلية: اكتشافها، تركيبها ووظائف أجزائها.
اكتشاف الخلية:
العالم الإنجليزي ” روبرت هوك ” أول من اكتشف الخلية، فقد أخد مقطعا من الفلين ودرسه من خلال المجهر فوجد ما يشبه الحجرات المتراصة بعضها فوق بعض وسمى هذه الحجرات الخلايا.
في القرن التاسع عشر تمكن العلماء من تمييز بعض الأجزاء داخل الخلايا نتيجة لتطور صناعة المجاهر، ومن ابرز العلماء الذين ساهموا في اكتشاف الخلية وتطور نظريتها:
- روبرت هوك : صنع مجهر ضوئي مركب شاهد به فراغات صغيرة محاطة بجدران رقيقة في قطاعات من الفلين سماها الخلايا.
- روبرت براون : لاحظ وجود أجسام مركزية في الخلايا سمّاها النوى.
- شلايدن (عالم نبات) : درس الأنسجة النباتية وتوصل إلى أن الأنسجة النباتية تتكون من خلايا محاطة بجدران خلوية.
- شوان ( عالم حيوان ): شاهد أنوية في خلايا حيوانات متنوعة، بيض الطيور وألياف عضلية ولم يشاهد جدارا لهذه الخلايا، وتوصل إلى فرضية مفادها أن أجسام الحيوانات تتكون من خلايا.
وبعد سنوات قلائل وضع العالمان “شلايدن وشوان” فرضية مفادها أن أجسام النباتات والحيوانات جميعها تتكون من خلايا ومنتجات لهذه الخلايا. بعد ذلك توصل العلماء إلى أن الخلايا الجديدة تنتج من خلايا مماثلة لها سابقة لها.
وقد قادت اكتشافات العلماء إلى إرساء نظرية الخلية:
- الخلايا هي وحدات التركيب والوظيفة في أجسام الكائنات الحية.
- جميع الخلايا تنتج من خلايا مماثلة لها.
تركيب الخلية ووظائف أجزائها:
مع تطور صناعة المجاهر واختراع المجهر الالكتروني تمكن العلماء من تعرف العديد من مكونات الخلية، فهي تحتوي أجزاء مميّزة ذات تراكيب ووظائف مختلفة تسمى العضيات.
وقد وجد أن هناك اشتراك بين الخلية النباتية والحيوانية في بعض الصفات وتختلف في صفات أخرى، وتتركب الخلية عديد من الأجزاء الخلوية ومنها :
- النواة: مركز التحكم الذي يوجه أنشطة الخلية وتتكون من
- الغلاف النووي: الغشاء الذي يحيط بالنواة ويحفظ مكوناتها.
- السائل النووي: سائل يملأ النواة وتنغمس فيه محتوياتها.
- النوية : جسم كروي صغير يتكون من بروتين وأحماض نووية RNA
- الكروموسومات: خيوط متشابكة مع بعضها البعض تحمل المادة الوراثية DNA
- الغشاء الخلوي : غشاء يحيط بالخلية ويحميها ويحفظ السيتوبلازم وينظم دخول المواد وخروجها من الخلية ، ويتميز بخاصية النفاذية الاختيارية، إذ يسمح بدخول بعض المواد دون غيرها حسب حاجة الخلية لها ، وليس حسب تركيز هذه الموادّ.
- الجدار الخلوي: تحاط بعض الخلايا مثل خلايا النبات والطحالب والفطريات بجدار يقع خارج الغشاء الخلوي يسمى الجدار الخلوي، ويتكون من مواد كربوهيدراتية معقدة تسمى السليلوز، ويعمل على إعطاء دعامة وشكلا ثابتا وعلى حماية محتوياتها الداخلية.
- السيتوبلازم: هو المادة الواقعة بين النواة وغشاء الخلية، أي المحتوى الذي يشكل معظم حجم الخلية ويتكون من شبكة من الأغشية والعضيات ، وتحدث فيه معظم العمليات الحيوية، ويختص كل عضي بوظيفة معينة تتلاءم مع تركيبه، وبناء الخلية يتطلب تكامل عمل العضيات فيها. والسيتوبلازم يساعد في تنسيق وظائف العضيات الخلوية لأنه يعمل كوسط تمر من خلاله المواد من عضي إلى آخر أو خارج الخلية.
- الشبكة الاندوبلازمية: مجموعة من الأنابيب والقنوات المحاطة بأغشية، و تتكون من حجيرات مختلفة، وتقوم بوظيفة نقل المواد وتقسم إلى نوعين :
- الشبكة الاندوبلازمية الناعمة: وهي وافرة في الخلايا العضلية حيث تكون شبكة لتخزين وإطلاق ايونات الكالسيوم الهامة في الانقباض العضلي، تعمل على نقل المواد المصنوعة داخل الخلية نفسها.
- الشبكة الاندوبلازمية الخشنة : حيث يكون سطح الشبكة الاندوبلازمية مرصعا بحبيبات تسمى الرايبوسومات وهي تعمل كمركز لبناء البروتينات ، وتوجد بكثرة في الخلايا التي تصنع البروتينات بهدف تصديرها للخارج .
- 6. أجسام جولجي: سميت بهذا الاسم نسبة للعالم الإيطالي جولجي، وهي رزم من الكييسات المسطحة المنتفخة عند أطرافها وعادة توجد بالقرب من النواة وتكون متصلة بالشبكة الاندوبلازمية ، ومن ابرز وظائفها تغليف وتوظيب البروتينات التي تتخلق على سطح الشبكة الاندوبلازمية ، والتي تصدّر إلى خارج الخلية ، وتساعد في إفراز وتخليق السكريات وتكون الأجسام الحالة التي تنظف الخلية من فضلاتها.
- 7. الميتوكندريا: وهي عضيات تتخذ أشكالا عصوية أو كروية أو أنبوبية، وتحاط بغشائين خارجي يواجه السيتوبلازم ، وداخلي له نتوءات على شكل أصابع تسمى الأعراف وهي غنية بالأنزيمات، ووظيفتها إمداد الخلية بالطاقةATP المستخرجة من سكريات الخلية.
- 8. الليسوسومات: وهي مسؤولة عن هضم الغذاء في الخلية.
- السنتريولات: ( الأجسام المركزية) ولها دور أساسي في انقسام الخلية حيث تعمل على تجميع الخيوط المغزلية أثناء عملية الانقسام.
- 10. البلاستيدات: وتقسم إلى قسمين:
- البلاستيدات الملونة: ومن أهمها الخضراء وهي ضرورية لعملية البناء الضوئي.
- البلاستيدات غير الملونة: تعمل على تخزين المواد الغذائية.
- 11. الفجوات الخلوية: وظيفتها خزن المواد والحفاظ على الضغط الاسموزي داخل الخلية.
مقارنة بين الخلية الحيوانية والنباتية
|
الخلية الحيوانية |
الخلية النباتية |
|
لا يوجد بها بلاستيدات خضراء |
يوجد بها بلاستيدات خضراء |
|
النواة مركزية |
النواة طرفية |
|
يوجد بها جسم مركزي |
لا يوجد بها جسم مركزي |
|
لا يوجد بها جدار خلوي |
يوجد بها جدار خلوي |
مستويات التنظيم في جسم الكائن الحي
عرفنا سابقا أن الخلية هي وحدة البناء والوظيفة في جسم الكائن الحي، وان هناك أنواعا مختلفة من الخلايا، وأن هذه الخلايا تترتب مع بعضها فتشكل الخلايا المتشابهة في التركيب والوظيفة مجموعة واحدة تسمى النسيج. انظر الشكل الآتي :
تشكل الخلايا الوحدات البنائية في جسم الإنسان، ويؤدي تجمع عدد من الخلايا المتشابهة في الشكل والتركيب والوظيفة إلى تكوين النسيج. أما تجمع الأنسجة المختلفة في التركيب والتي تؤدي وظيفة واحدة فإنها تشكل العضو ( مثل القلب الذي يتكون من تجمع الأنسجة العضلية والعصبية الضامة) ومن الأمثلة على الأعضاء المعدة والرئتان والجلد. ويشكل تجمع الأعضاء المختلفة والتي تقوم بوظيفة واحدة ما يعرف بالجهاز ، فالفم والمريء والمعدة والأمعاء مثلا أعضاء في الجهاز الهضمي .
الانقسام الخلوي:
من استعراضنا السابق لعضيات الخلية والوظائف التي تقوم بها فانه يمكننا القول بان هذه الوظائف تسير حياة خلايانا من يوم لآخر . وإذا ما عرفنا بان الخلايا تتعرض لمؤثرات بيئية سلبية مثل العدوى أو الإنهاك أو التلف أو الموت فانه يتوجب توفر آلية لتعويض ما نفقد من خلايا ، وكذلك للمساهمة في نمو الأعضاء أثناء تكوينها وتسمى هذه الآلية الانقسام الخلوي.
- الانقسام المتساوي للخلية عملية مستمرة حيث تنقسم النواة إلى نواتين متشابهتين تحتوى كل منهما على عدد كروموسومات نواة الخلية الأصلية ، وينقسم خلاله السيتوبلازم تدريجيا ليكتمل انقسام الخلية.
- ومن العمليات الحيوية التي تحدث في الخلية نقل المواد عبر الغشاء البلازمي شبه المنفذ والذي يعمل على تبادل المواد بين الخلية والوسط المحيط بها عبر مجموعة من الأنشطة الخلوية التي تتمثل بما يلي:
أ- الانتشار البسيطsimple diffusion
ويتم عن طريق هذه الخاصية تبادل العديد من المواد مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون واتي تذوب في الدهون بين الخلية والبيئة المحيطة ويمثل الشكل المجاور انتشار قطعة من السكر في كأس به ماء. وفي الخلية يتم انتقال المواد من منطقة التركيز العالي الى منطقة التركيز المنخفض عبر الغشاء البلازمي الذي يسمح بمرور المواد من الخلية واليها عبر خاصية الانتشار البسيط.
ب- الخاصية الإسموزية: وهي عملية انتقال جزيئات الماء من المحلول ذي التركيز الاقل الى المحلول ذي التركيز الأعلى عبر الأغشية شبه المنفذة ( مثل الغشاء البلازمي) .
ومن الأمثلة على هذه الخاصية : انتفاخ أصابع اليد بعد التعامل مع الماء لفترة طويلة حيث ينتقل الماء الى داخل الخلايا .
ومن العمليات المهمة والحيوية التي تحدث في الخلية وتساعد على نموها واستمرار حياتها عمليتي البناء الضوئي والتنفس .
- عملية البناء الضوئي (photosynthesis) : وهي عملية كيميائية تحدث داخل الخلية يتم فيها تحويل الماء وثاني اكسيد الكربون بوجود ضوء الشمس الى سكر الجلوكوز والاكسجين، وتعتبر هذه العملية المصدر الرئيس لانتاج الغذاء وتزويد الخلية بالطاقة .
عملية التنفس الخلوي : cellular respiration : أي أكسدة المواد الغذائية لإنتاج الطاقة وثاني أكسيد الكربون والماء .
مجموعات الغذاء الرئيسة، أجهزة جسم الإنسان وصحته
يعتقد كثيراً منا أن الأكل من متع الحياة التي أنعم الله بها علينا وهذا ما لا يشك فيه، لكن في وقتنا الحاضر ومع تعدد المطاعم والمشارب وكون الطعام أصبح من عاداتنا الاجتماعية هل نراعي في ذلك ما وجهنا إليه ديننا الحنيف ؟ قال القرآن: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا سورة الأعراف 31 . وما هدانا إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. إن صحة الإنسان تتأثر بأشياء عديدة منها سلوكياته الغذائية والرياضية والوراثة والبيئة وغيرها. فما هي الضوابط الغذائية المناسبة للبشر؟ وهل الاهتمام بالكم الغذائي عن النوعية؟ وهل قائمة وجباتنا اليومية تحتوي على ما تحتاجه من المجموعات الغذائية الرئيسية كماً ونوعاً؟
الغذاء وأهميته
إن الغذاء ضروري لاستمرار حياة الإنسان والمحافظة على نشاطات الجسم المختلفة وما تسمع من أخبار المجاعة وموت آلاف الأشخاص؛ وبخاصة الأطفال في الدول الفقيرة إنما بسبب الجوع ونقص الغذاء كماً ونوعاً مما يساعد في انتشار الأمراض ويحتاج جسم الإنسان الغذاء للقيام بما يأتي:
- بناء الأنسجة اللازمة لنمو لجسم.
- تعويض ما يتلف من الخلايا والأنسجة.
- إعطاء الطاقة اللازمة لدفء الجسم والحركة.
- حماية الجسم من الأمراض ورفع المناعة لدى الإنسان.
- مهم في تنظيم العمليات الحيوية من تنفس ونقل وإخراج وتكاثر وغيرها.
العناصر الغذائية Nutrients
نلاحظ في منتجات أي معلبات غذائية وبالذات منتجات الحليب مجموعة من العناصر الغذائية، لاحظ أنواع الأغذية الرئيسية التي تحتويها. ستجد أن مكونات الغذاء هي:
العناصرالغذاية الأساسية التي يحتاجها الجسم ؟
هي تلك المواد البسيطة التي تنتج من هضم المواد الغذائية المعقدة التراكيب كيميائيا، في أجزاء القناة الهضمية، وتحويلها إلى تراكيب وجزيئات بسيطة التركيب يسهل امتصاصها ونقلها عبر الدم لتذهب إلى كل خلية من خلايا الجسم التي تأخذ نوع ما تحتاجه من هذه العناصر لتؤدي وتسير وظائفها .
والعناصر الغذائية الأساسية اللازم توفيرها يوميا للجسم يمكن تصنيفها إلى:
1- الكربوهيدرات : وهي من مجموعة الطاقة ، وتمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية كالحركة والتنفس ، ومن أنواع الأغذية الغنية الكربوهيدرات الخبز والبطاطا والأرز والحليب وسكر الطعام والحلويات وغيرها.
2- الدهون : وهي من مجموعة الطاقة ، وبالرغم من السمعة السيئة للدهون، وضرورة انقاصها في غذائنا، إلا إنه، في الحقيقة، لا يمكن للإنسان الاستغناء عن تناول الدهون وحذفها من غذائه نهائيا، فإن البحوث الطبية الحديثة أثبتت أهميتها القصوى للجسم والصحة ، ونقصها يؤدي إلى أمراض لها عواقب وخيمة على صحة الجسم، خصوصا، الجهاز العصبي، الذي لا يعمل جيدا، وقد يتعطل عن العمل بدون وجود بعض الأحماض الدهنية الأساسية، كما ثبت أنها ضرورية لنمو المخ في الأطفال خصوصا في السنتين الأوليتين من العمر كما ثبت أيضا أنها ضرورية لصحة وسلامة ونضارة الجلد والشعر.
3 – البروتينات : وهي من مجموعة البناء، وتوجد في اللحوم والحليب ومنتجاته وكثير من الأغذية النباتية خاصة الحبوب، والأحماض الأمينية لازمة كخامات أولية أساسية، تتركب منها كل التركيبات البروتينية المعقدة في الجسم مثل الإنزيمات والهرمونات وبعض عوامل التجلط والهيموجلوبين .
4- الاملاح المعدنية : وهي من مجموعة الوقاية ، وهي عناصر معدنية بسيطة تنتج من هضم المواد الغذائية المختلفة التي تحتويها ومن أهمها: الصوديوم ، البوتاسيوم ، الكلور، الكالسيوم، والماغنيسيوم والفسفور. وهذه المعادن ضرورية جدا لعمل كثير من أنسجة الجسم، خاصة حركة القلب، وعمل الجهاز العصبي وحركة العضلات الهيكيلية حيث تساهم هذه المعادن في نقل السيالات الكهربية داخل الأنسجة وتنظم حركاتها الطبيعية و يجب أن يكون تركيزها في الدم بشكل منضبط جدا وأي نقص وزيادة له عوافب وخيمة وخطيرة على صحة الإنسان. لأنها باختصار محور التوازن في نشاط الجسم.
5- الفيتامينات: وهي من مجموعة الوقاية ، وهي عناصر غذائية هامة للغاية للمحافظة على سلامة وصحة كل الخلايا في الجسم، والفيتامينات هي مركبات مختلفة التركيب والتعقيد ولكل فيتامين وظائف فسيولوجية عديدة وهي تنتج من هضم مواد غذائية كثيرة كاللحوم والألبان والحبوب ولكن أغنى المصادر الغذائية احتواء بها، هي الفواكه والخضروات.
6- الماء: ويحصل عليه مباشرة بشرب الماء عند العطش وهو كذلك موجود في جميع الأغذية الطرية والعصائر والخضروات والفواكه التي نتناولها كغذاء، وبعض الماء يتولد داخل الجسم من احتراق تمثيل (أيض ) بعض العناصر الغذائية واحتراقها لتوليد الطاقة داخل الجسم وصدق الله العظيم القائل: ” وجعلنا من الماء كل شيء حي”.
أجهزة جسم الإنسان
1- الجهاز الهضمي:
وظيفته هضم الطعام بتحويله إلى مواد ذائبة في الماء يسهل امتصاصها والاستفادة منها . ويمتد الأنبوب الهضمي من الفم حتى الشرج، ويشمل الفم والبلعوم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة ، وهناك أعضاء ملحقة بالجهاز الهضمي ومحسوبة عليه مثل الكبد والبنكرياس.
- يتحضر الطعام للاستعمال الخلوي بواسطة خمسة أنشطة هي : تناول الطعام والحركة والهضم الآلي والهضم الميكانيكي والامتصاص والإخراج
- الهضم الآلي يعني حركة الأنبوب الهضمي بواسطة الانقباض والانبساط العضلي بهدف خلط الطعام وتفكيكه تهيئة لهضمه كيميائيا.
- يشمل الهضم الكيميائي تفاعلات كيميائية تحطم الجزيئات العضوية الكبيرة مثل السكريات المتعددة والبروتينات والدهنيات إلى جزيئات يمكن أن تستعملها الخلايا .
- الامتصاص يعني مرور نواتج الهضم من الأنبوب الهضمي إلى الدم لتوزع على خلايا الجسم .
- الإخراج يعني إطلاق فضلات عملية الهضم إلى خارج جسم الإنسان عبر فتحة الشرج .
- الفم : يتكون من الوجنتين واللسان وسقف الحلق والشفتين ويحتوي اللسان عضلات إرادية تساعد على تحريك الطعام وتفرز الغدد اللعابية اللعاب الذي يلين الطعام و يساعد على هضم المواد الكربوهيدراتية ويبدأ الهضم الكيميائي للسكريات بواسطة أنزيم الامليز . أما الأسنان والطواحين فهي الهضم الآلي الذي يساعد على تقطيع الطعام وطحنه. ونتيجة الهضم الكيميائي والهضم الآلي يتحول الطعام إلى كتل تدعى البلعات .
- المريء : أنبوب عضلي يربط بين البلعوم والمعدة يساعد على وصول الطعام إلى المعدة بوساطة حركته التي تشبه حركة الدودة .
- المعدة: عضو منتفخ يلي المريء يتم فيه هضم آلي وآخر كيميائي وتفرز المعدة مادة مخاطية لتلين الطعام ولحماية بطانة المعدة وأنزيم ببسين الذي يهضم البروتينات وحمض HCL الذي ينشط الببسين .
- البنكرياس : تحت المعدة وتتصل بالاثني عشر وتفرز هرموني الأنسولين وجلوكاجون وأنزيمات هاضمة للبروتينات والدهنيات والأحماض الامينية.
- الكبد : تسهم بإزالة سمية بعض المواد الضارة بالجسم وتحويل بعض المواد إلى مكونات مفيدة للجسم وتخزين المعادن والجلايكوجين.
- الأمعاء الدقيقة : أنبوب يمتد من نهاية المعدة حتى الأعور، ويتكون من ألاثني عشر والصائم واللفائفي وتقوم بوظيفتين هما الامتصاص والهضم ، وتكتمل بها عملية الهضم حيث يتم هضم المواد الدهنية وامتصاص الغذاء المهضوم تمهيدا لنقله إلى خلايا الجسم المختلفة.
- الأمعاء الغليظة : تمتد من الأعور حتى الشرج وتتكون من الأعور والقولون والمستقيم والشرج ، وتعمل على إعادة امتصاص كميات إضافية من الماء والأملاح المعدنية الموجودة في الغذاء الذي نتناوله .
ومن المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي : القرحة المعدية والقرحة المعوية ، ويقصد بهما تآكل الغشاء المبطن لجدار المعدة أو الأمعاء ، ومن أسباب حدوث القرحة التدخين وتعاطي المخدرات والكحول.
- 2. جهاز الدوران:
تحتاج أجسامنا إلى جهاز يوزع المواد الغذائية التي نتناولها ونهضمها إلى جميع خلايانا. وكذلك لتزويد هذه الخلايا بالأكسجين لتمكينها من تفكيك جزيئات عضوية للحصول على الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف المختلفة، وعلى رأسها استمرارية الحياة والحركة والنمو وعمليات الصيانة اليومية . علاوة على ذلك فان أجسامنا بحاجة لهذا الجهاز للتخلص من الفضلات السامة . الجهاز الدوري يقوم بهذه المهمة بمضخته (القلب) ذات الكفاءة العالية وبنظام اتصالاته الرائع ( الشرايين والأوردة والشعيرات) الذي يصل إلى جميع خلايا أجسامنا ، ويشكل هذا الجهاز نظاما امبوبيا.
يتركب جهاز الدوران من الدم و القلب والأوعية الدموية، ويمثل شبكة نقل داخل الجسم يمثل فيها القلب مكان المركز ومنه ينقل الدم المحمل بالمواد الغذائية والأكسجين عبر الشرايين إلى أجزاء الجسم المختلفة ، لذا فانه الحامل الرئيس للأكسجين من الرئتين إلى خلايا الجسم ليقوم بعد ذلك بنقل غاز ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم عبر الأوردة لطرحه خارجا عبر عملية الزفير.
- يتكون الدم من الخلايا الدموية البيضاء والخلايا الدموية الحمراء والصفائح الدموية وبلازما الدم.
- القلب يقع بين الرئتين وهو بحجم قبضة اليد.
- يتكون القلب من أربع حجرات : أذينين علويين و بطينين سفليين.
- ينفصل الأذينان عن البطينين بفاصل ، وينفصل كل أذين عن البطين بواسطة صمام.
- ينتقل الدم من الرأس والطرفين العلويين والسفليين وبقية الجسم إلى الأذين الأيمن وينتقل من هناك بواسطة صمام ثلاثي الشرفات إلى البطين الأيمن ، ومن ثم إلى الرئتين خلال الشريان الرئوي ، حيث تتم اكسجة الدم ، ومن ثم يعود الدم المؤكسج إلى الأذين الأيسر بواسطة الوريد الرئوي وينتقل من هناك خلال الصمام الثنائي الشرفات إلى البطين الأيسر الذي يضخ الدم بواسطة الشريان الابهر (الأورطي) إلى جميع أنحاء جسم الإنسان.
ومن المشاكل الصحية لجهاز الدوران:
- فقر الدم والذي يعني نقص عدد خلايا الدم الحمراء أو كمية الهيموجلوبين .
- عدم انتظام دقات القلب ، الأمر الذي يؤدي إلى ارتعاش القلب وربما توقفه.
- مشاكل القلب الخلقية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- خثرات في الأوعية الدموية .
- تصلب الشرايين والذي قد يبدأ في مرحلة الطفولة .
لذا ينبغي القيام بالإجراءات الوقائية مبكرا لمنع إصابة القلب والأوعية الدموية بمشاكل صحية في مراحل تالية من العمر. أما أكثر مسببات أمراض القلب فهي التدخين والسمنة وقلة ممارسة الأنشطة البدنية والرياضة.
جدول يوضح الفروقات الوظيفية بين الشرايين والأوردة
|
الشرايين |
الأوردة |
|
1- تحمل الدم بعيدا عن القلب |
تحمل الدم باتجاه القلب |
|
2- تحمل دما مؤكسجا (باستثناء الشرايين الرئوية) |
تحمل دما غير مؤكسج |
|
3- تحمل دما غنيا بالمواد المهضومة |
تحمل دما يحتوي مواد مهضومة قليلة (باستثناء الوريد البابي الكبدي) |
|
4- تحمل دما فيه فضلات قليلة |
تحمل دما غنيا بالفضلات |
|
5- تحمل دما تحت ضغط عال |
تحمل دما تحت ضغط منخفض |
3- الجهاز البولي:
- الوظيفة الأساسية للجهاز البولي هي تنظيم تركيز الدم وحجمه بإزالة وإعادة كميات مناسبة من الماء والمواد المذابة. كذلك فان هذا الجهاز يطرح الفضلات خارج الجسم.
- يتكون الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة البولية والقناة البولية( الاحليل) .
- تتكون الكلية من قشرة ولب.
- وحدة الوظيفة في الكلية هي ” النفرون “ الذي يقوم بتكوين البول وتنظيم تركيب الدم.
- يبدأ تدفق الدم إلى الكلية عبر الشريان الكلوي ويعاد بالوريد الكلوي.
- تطرح المواد التي لا يحتاجها الجسم في البول ومنها بعض الايونات والفضلات النيتروجينية وبعض العقاقير.
- الحالب : ينقل البول من حوض الكلية إلى المثانة البولية بواسطة الحركة الدودية.
يمر الدم بالكليتين لكي تنقياه من الفضلات السائلة الضارة التي تجمعت في أثناء مروره بخلايا الجسم لمختلفة، وتقوم الكليتان بطرح هذه الفضلات خارج الجسم على صورة بول يمر عبر الحالبين ليصل إلى المثانة ، وهي كيس عضلي يتجمع فيه البول ويوجد في نهاية المثانة عضلة إرادية تستطيع التحكم في خروج البول . ومن المشكلات الصحية التي يتعرض لها الجهاز البولي الفشل الكلوي وهو قصور في عمل الكلية ، وعند حدوث فشل كلوي فان ذلك يسبب اختلالا عاما في جسم الإنسان .
4- الجلد:
وهو خط الدفاع الأول عن جسم الإنسان، كما يسهم في التخلص من العرق خارج الجسم بعد إفرازه من الغدد العرقية عبر المسامات وذلك بعد مروره بالقنوات العرقية. وتعمل الغدد الدهنية على إفراز مادة دهنية تحفظ تحت الجلد مما تسهم في رطوبته وحيويته. فالجلد ليس كساءً ثابتا لا يتغير ، بل يجدد نفسه من وقت إلى آخر ويحتاج إلى الغذاء الصحي الجيد لينمو، ويعتبر فيتامين A الغذاء الصحي للجلد حيث يمده بالحيوية ويكسبه النعومة، ومن المشكلات الصحية التي يواجهها الجلد بعض الأمراض والجروح والحروق.
يتكون الجلد من أنسجة متصلة ببعضها للقيام بوظائف محددة، وعلى أساس المساحة السطحية يعتبر الجلد اكبر أعضاء الجسم . وفي إنسان بالغ يشكل الجلد مساحة سطحية حوالي 20% من كتلة الجسم ويزن حوالي 4-5 كلغم . والجلد ليس مجرد غطاء نحيف للجسم يشده ويعطيه الحماية. فهو يشكل خط الدفاع الأول عن الجسم وهو تركيب معقد ويقوم بعد وظائف أساسية لحياتنا . ومن وظائف الجلد :
أ – المحافظة على درجة حرارة الجسم : من خلال التعرق بواسطة الغدد التي تخفض درجة حرارة الجسم عند ارتفاع حرارة الجو.
ب – الحماية : يحمي الجسم من الجفاف والإشعاعات والبكتيريا .
ج- إدراك المنبهات : وذلك لوجود نهايات عصبية ومستقبلات تستبين المنبهات المتعلقة بالحرارة واللمس والضغط والألم .
د- الإخراج : يسهم الجلد في التخلص من بعض الفضلات مثل الماء والأملاح ومواد عضوية أخرى خلال التعرق.
هـ – تصنيع فيتامين ( د ) : الذي يبدأ في الجلد من مادة أولية تتحول بتأثير الأشعة فوق البنفسجية إلى مادة أخرى في الكبد ثم في الكلية .
ويتركب الجلد من البشرة والأدمة ، ويعود الاختلاف في لون الجلد بين الناس إلى مادة الميلانين وهي صبغة موجودة في الطبقة القاعدية من البشرة وكذلك صبغة الكاروتين تسهم في تلوين الجلد وهي موجودة غالبا في الأدمة.
5- الجهاز الهيكلي ( العظمي) :
يعمل هذا الجهاز على حماية الأعضاء المختلفة لجسم الإنسان ، كما يكسبه الشكل الثابت ويدعمه ويساعد الجسم على الحركة.
ويتكون هذا الجهاز من عظام عدة ، يسمى مكان التقاء عظمتين متجاورتين في الجسم مفصلا ، وفي العادة يكون هناك سطح مفصلي غضروفي يُغطي نهاية كل من العظمتين. والغضاريف اقل صلابة من العظام ومن الأمثلة على الغضاريف عظام الأنف وصيوان الأذن .
ومن الأمراض التي تصيب هذا الجهاز هشاشة العظام ، وينصح الأطباء بشرب الحليب وتناول الأطعمة المحتوية على أملاح الكالسيوم والفوسفات، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة السريعة والمشروبات الغازية.
* يتشكل الجهاز الهيكلي في جسم الإنسان من 206 عظمات ، التي تكون طويلة مكونة من عظم مكتنز، والمسطحة مكونة من عظم إسفنجي وللإنسان هيكل داخلي يتكون من العظم والغضروف، ويودي وظائف حيوية مثل حماية الأعضاء الحساسة كالدماغ والحبل الشوكي والقلب والرئتين ، ويعمل كموقع لتكوين خلايا الدم في نخاع العظم ولتخزين احتياطي الكالسيوم في الجسم، وإعطاء الجسم الشكل والدعامة . كذلك يساعد هذا الجهاز العظمي في تكوين نظام روافع يساعد العضلات على حركة الجسم.
يتكون الجهاز الهيكلي في الإنسان من جزء محوري وآخر طرفي ، يتكون الهيكل المحوري من الجمجمة والعمود الفقري والأضلاع والقفص الصدري . أما الجهاز الطرفي فيتكون من عظام الطرفين العلويين والسفليين والحزام الصدري والحزام الحوضي //. ملاحظة للعلم : الجمجمة تتكون من 22 عظمة، والعمود الفقري يتكون من 33 عظمة.
6- الجهاز العضلي:
يغطي الجهاز الهيكلي من الخارج، ويتكون من ثلاثة أنواع من العضلات ( الهيكلية والقلبية والملساء) وتوجد في أماكن مختلفة من الجسم حيث يبطن بعضها الأمعاء والقلب والمعدة. كما يعمل الجهاز العضلي مع الهيكلي على تحريك الجسم . وللمحافظة على سلامة الجهازين الهيكلي والعضلي لا بد من ممارسة التمارين الرياضية لأنها تقوي عظام الجسم وعضلاته وتعطيها المرونة التي تمكنها من الحركة.
على الرغم من أن العظام والمفاصل تعطي أجسامنا الشكل وتساهم في توازنها إلا أنها تبقى غير قادرة على تحريك هذه الأجسام لوحدها . وتشكل العضلات 40-50% من الوزن الكلي لجسم الإنسان البالغ، ولتتمكن العضلات من القيام بوظائف الحركة والمحافظة على قوام الجسم وتزويده بالحرارة فإنها تتصف بخصائص أبرزها القدرة على استلام المنبهات والاستجابة لها وكذلك الانقباض والاسترخاء.
7- الجهاز التنفسي:
يعتمد وجودنا على نظام يزود أجسامنا بالطعام والماء والهواء، التي بدونها لا تستمر الحياة ، وإذا حرمنا من الطعام لأسابيع فإننا نبقى على قيد الحياة وبدون الماء قد نبقى على قيد الحياة بضعة أيام ولكن الحياة تتوقف خلال دقائق إذا ما حرمنا من الهواء. لماذا ؟ لان الملايين من خلايانا تحتاج إلى الطاقة للقيام بواجباتها، ولهذا يجب أن تتزود بالجزيئات الغنية بالطاقة . ولإطلاق هذه الطاقة من تلك الجزيئات لا بد من توفر الأكسجين ، ومن المعلوم أن جزيئات الطاقة تحتوي ذرات كربون ، وعند احتراق تلك الجزيئات تطلق طاقة ويتكون ثاني أكسيد الكربون . وعليه فان خلايا أجسامنا تحتاج إلى آلية لتزويدها بالأكسجين وتخليصها من ثاني أكسيد الكربون ويتم ذلك من خلال الجهاز التنفسي وذلك عبر تداخل نسيجي فاعل بين جدر الشعيرات الدموية وجدر حويصلات الرئتين تماما كما يحيط القفاز بأصابع اليد .
- وظيفة الجهاز التنفسي تزويد خلايا الجسم بالأكسجين اللازم لحرق جزيئات الطاقة وتخليص الجسم من ثاني أكسيد الكربون السام .
- يتكون الجهاز التنفسي من الأنف والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية والشعبتين والشعيبات والرئتين والحجاب الحاجز . وتشمل عملية التنفس إدخال الهواء إلى الرئتين( الشهيق) وإخراجه ( الزفير) وتسمى الحركات التنفسية :
- الشهيق : من خلال هذه العملية يتم دخول الهواء المحمل بغاز الأكسجين خلال الأنف والقصبات الهوائية إلى الرئتين مما يؤدي إلى انتفاخ الرئتين وتحرك الحجاب الحاجز إلى الأسفل .
- الزفير : في هذه العملية يتم خروج ثاني أكسيد الكربون من الرئتين عبر القصبة الهوائية إلى الفم مما يؤدي إلى تقلص الرئتين ويتحرك الحجاب الحاجز إلى الأعلى .
كل الامنيات بالتوفيق