تمثل الأستاذ الدكتورة سهير الغبيش قصة نجاح ملهمة في ميادين التمريض والتعليم العالي، حيث بدأت مسيرتها بدبلوم تمريض من كلية رفيدة في عمّان، ثم حصلت على بكالوريوس من جامعة الزيتونة، وماجستير في الرعاية الحرجة، وأكملت الدكتوراه في تمريض صحة البالغين من الجامعة الأردنية. تنقلت بين المناصب التمريضية القيادية في مستشفيات حكومية كبرى كمستشفى السلط والبشير، قبل أن تنتقل إلى المجال الأكاديمي، حيث تدرجت من محاضرة إلى أستاذ دكتور في جامعة الزيتونة، مع تولّيها مناصب مثل رئيسة قسم التمريض ونائب العميد. وبتفوقها العلمي اللافت، حُصرت ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم، ونالت جائزة الأستاذ المتميز عربيًا. مثّلت الأردن في هيئات تمريضية عليا، وأسهمت في تحكيم الأبحاث وتقييم الجودة في التعليم. قصة د. سهير تُعد مثالًا يُحتذى في الطموح والمثابرة، وتُجسد ما يمكن أن تحققه المرأة العربية بالعلم والإصرار.
تمثل الأستاذ الدكتورة مروى البرماوي نموذجًا مشرفًا للمرأة الأردنية في ميدان التمريض والتعليم العالي، إذ بدأت مسيرتها الأكاديمية ببكالوريوس في علوم التمريض من جامعة الزيتونة (1999)، ثم ماجستير في تمريض الرعاية السريرية (2003)، وتوجتها بدكتوراه في التمريض من الجامعة الأردنية. تنقلت بين المناصب الأكاديمية في جامعة الزيتونة من محاضر إلى أستاذ مشارك، وتولت أدوارًا قيادية مهمة، منها: عميد كلية التمريض، نائب العميد، ورئيس القسم، إضافة إلى إشرافها المهني في العناية المركزة بمستشفى عمان الجراحي. تركت بصمة متميزة في تطوير التعليم التمريضي وتعزيز البحث العلمي، مؤمنة بأن النجاح الحقيقي يتجسد في الأثر الإنساني والعلمي الذي يتركه الممرض في حياة المرضى والطلبة.
الدكتور محمد العلي هو أستاذ متميز في كلية التمريض بجامعة الزيتونة الأردنية، وتخرج بأعلى الدرجات العلمية من مؤسسات أكاديمية رائدة: يحمل دكتوراه في التمريض (2024) من الجامعة العربية الأمريكية بالتعاون مع جامعة جاكسونفيل في فلوريدا، وماجستير في إدارة الخدمات الصحية (2014) من جامعة اليرموك بالتعاون مع الكلية الملكية – إيرلندا، إضافة إلى بكالوريوس التمريض (2008) من جامعة الزيتونة. مضى بخطى ثابته في الميدان الأكاديمي، من محاضر إلى أستاذ مشارك في الجامعة العربية الأمريكية – جنين، وشغل مناصب قيادية مهمة، مثل منسق مكتب التدريب، مشرف سريري، ومنسق مركز المحاكاة. كما يمثل جمعية القلب الأمريكية (AHA) بصفته مدربًا معتمدًا في BLS وACLS. شارك ببصمة واضحة في تطوير المناهج والبرامج التعليمية، ويتركز بحثه في تمريض الرعاية الحرجة والتعليم التمريضي. وقد تُوّج جهوده بجوائز مرموقة، أبرزها جائزة المعلم المتميز (2019) وأفضل أطروحة دكتوراه (2024) من جمعيات التمريض الوطنية.
من أروقة الطوارئ إلى منابر التعليم، يشق الدكتور رائد أبو جبة طريقه بشغف لا يهدأ وإصرار لا ينكسر. بدأ رحلته في كلية رفيدة الإسلامية للتمريض، ثم حصل على بكالوريوس التمريض من جامعة الزيتونة الأردنية عام 2012 بتقدير امتياز، وتكرم من سمو الأميرة منى الحسين. عمل ممرضًا في قسم الطوارئ ثم رئيسًا للقسم، قبل أن ينتقل إلى السلك الأكاديمي مدربًا سريريًا أثناء دراسته للماجستير في تمريض البالغين، والذي أنهى دراسته فيه عام 2017. في عام 2021، عُيّن محاضرًا في جامعة الزيتونة، ثم حصل على بعثة دكتوراه في تخصص العناية الحثيثة من الجامعة الأردنية، وتخرج عام 2025 بتقدير امتياز. اليوم، يشغل منصب أستاذ مساعد، مجسدًا برسالته أن التمريض ليس مجرد مهنة، بل حياة ورسالة وأثر لا يُمحى.
في عالم الرعاية الصحية، حيث تتطلب المهنة توازنًا دقيقًا بين العلم والرحمة، برزت مسيرة د. نزيه أبو طبر كأحد النماذج الملهمة التي تُجسّد الشغف بالمهنة والالتزام بالتطور المستمر. بدأت رحلته من كلية التمريض في جامعة الزيتونة الأردنية، حيث تخرّج عام 2002 حاملاً درجة البكالوريوس في التمريض، ومُحمّلاً بطموحات كبيرة لم تتوقف عند حدود العمل السريري التقليدي. على مدار أكثر من 18 عامًا، تنقّل د. أبو طبر بين أبرز المؤسسات الصحية والأكاديمية في الشرق الأوسط والخليج العربي، واكتسب خبرات واسعة في بيئات طبية وتعليمية مرموقة، مما شكّل قاعدة صلبة لتقدّمه الأكاديمي والمهني. ولأن التميّز لا يتحقّق إلا بالسعي المستمر، حصل د. نزيه على درجة الدكتوراه في تمريض الحالات الحرجة من الجامعة الأردنية، مما عمّق من فهمه للتحديات السريرية المعقدة، وأتاح له تقديم مستوى متقدّم من التعليم والبحث في هذا المجال الحيوي. تميّزت مسيرته الأكاديمية بتدريس مساقات التمريض والعلوم الصحية التطبيقية، إلى جانب خبراته المتقدمة في التدريب السريري، التعليم القائم على المحاكاة، والبحث العلمي السريري. وكان له دور فعّال في تطوير المناهج الدراسية، والمساهمة في عمليات الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، وهو ما جعله عنصرًا مؤثرًا في تطور التعليم التمريضي في المؤسسات التي عمل بها. واليوم، يشغل منصب أستاذ مساعد في كلية فاطمة للعلوم الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يواصل إلهام طلبته وزملائه من خلال أبحاثه المتخصصة، لاسيما في مجالات إدارة أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن وتجارب المرضى، مؤكدًا أن الرعاية التمريضية تبدأ من الفهم العميق لاحتياجات المرضى وتجاربهم. إن قصة د. نزيه أبو طبر ليست فقط شهادة على نجاح شخصي، بل تمثّل أيضًا دليلاً حيًا على أن بداية متواضعة من كلية التمريض في جامعة الزيتونة يمكن أن تقود إلى إنجازات إقليمية متميزة، متى ما اقترنت بالإصرار والعلم والشغف المهني.
في عالم تتسارع فيه التحديات الصحية وتتعاظم المسؤوليات، تُولد بعض القصص التي تلهم أجيالًا كاملة من المهنيين. من مقاعد كلية التمريض إلى قمة المناصب القيادية، سطّر الدكتور إباء البرغوثي قصة نجاح تستحق أن تُروى. بدأت رحلته من جامعة الزيتونة الأردنية حيث حصل على درجة البكالوريوس في التمريض، ولم تكن تلك سوى الخطوة الأساسية في مسار حافل بالعلم والتميّز. لم يكتفِ د. البرغوثي بممارسة مهنة التمريض فقط، بل آمن منذ البداية بأن الجودة في الرعاية الصحية لا تقل أهمية عن تقديمها، فاختار التخصص في إدارة الجودة ومراقبة الأداء الصحي. - سعى خلف المعرفة بجدارة، فحصل على دبلوم عالي في إدارة الجودة في الرعاية الصحية من الجامعة الألمانية الأردنية، ثم أكمل درجة الماجستير في السياسات والإدارة الصحية من جامعة القدس – فلسطين. ولم يقف عند ذلك الحد، بل حصد درجة الدكتوراه من الجامعة الأمريكية بالشراكة مع جامعة جاكسونفيل الأمريكية، في تأكيد مستمر على التزامه العميق بالتميّز الأكاديمي والمهني. امتدت خبرته العملية لأكثر من 17 عامًا في كبرى المؤسسات الصحية في المنطقة. عمل في مستشفى المطلع – القدس، ومستشفى مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية – الرياض، والمستشفى الخالدي – عمان، حيث كان له دور محوري في دوائر الجودة وتحسين الأداء. لاحقًا، انضم إلى المستشفى الاستشاري العربي في رام الله، حيث ارتقى في المناصب ليتولى مناصب قيادية عليا، أبرزها: * الرئيس التنفيذي للجودة في المستشفى الاستشاري العربي * الرئيس التنفيذي للتمريض في مجموعة مستشفيات العربي * الرئيس التنفيذي للجودة في مجموعة مستشفيات العربي * سابقًا: الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية في المستشفى الاستشاري العربي لقد جمع د. البرغوثي بين العلم والممارسة، والإدارة والتخصص، والرحمة والانضباط، ليصبح نموذجًا يُحتذى به لكل ممرض وممرضة، ولكل من يسعى لترك أثر في قطاع الرعاية الصحية. قصته تُظهر أن مهنة التمريض ليست فقط مهنة رحمة، بل طريق للقيادة، للعلم، ولإحداث تغيير حقيقي في حياة الآخرين وفي الأنظمة الصحية برمّتها.
أنهى الدكتور محمد أبو صبرة دراسته من كلية التمريض في جامعة الزيتونة الأردنية عام 2009 بدرجة البكالوريوس في التمريض العام. كان حبه لمجال التمريض النفسي واضحًا منذ بداياته، فاختار أن يواصل دراسته، حيث حصل على الماجستير في التمريض النفسي والصحة النفسية من الجامعة الأردنية عام 2014، ثم أكمل مسيرته التعلمية بالحصول على الدكتوراه عام 2021 من نفس الجامعة، برسالة علمية تركت بصمة مؤثرة في مجال الوقاية من الانتكاسات لدى مرضى الفصام. بدأ د. أبو صبرة مسيرته العملية كممرض في وحدات العناية المركزة في عدد من المستشفيات الكبرى في عمّان قبل أن ينتقل إلى المجال الأكاديمي، حيث شغل عدة مناصب في كلية التمريض بجامعة الزيتونة، متنقلاً من مشرف سريري إلى محاضر فأستاذ مساعد. و لم يقتصر تميّزه على التعليم فقط، بل تولّى عدة مناصب إدارية، منها: • مدير مركز التطوير الأكاديمي في جامعة الزيتونة (2018 – 2022) • مساعد عميد لضمان الجودة في جامعتي الزيتونة والجامعة الأردنية – فرع العقبة • رئيس قسم التمريض حاليًا في كلية التمريض – الجامعة الأردنية / فرع العقبة تميز د. أبو صبرة بإسهاماته في البحث العلمي، خاصة في مجال التمريض النفسي، إلى جانب مشاركته الفعّالة في العديد من الورشات والمؤتمرات العلمية محليًا وعربيًا. وقد حصل على جائزة أفضل أطروحة دكتوراه من الجمعية العلمية لكليات التمريض العربية، تقديرًا لجهوده البحثية المتميزة. ما يُميز د. أبو صبرة ليس فقط مسيرته الأكاديمية والإدارية، بل التزامه العميق بتطوير الطلبة والكوادر التمريضية، وسعيه الدائم لتحسين جودة التعليم التمريضي ودمج التكنولوجيا في أساليب التعليم.
من قاعات جامعة الزيتونة الأردنية، بدأت رحلته، وها هي اليوم تلهم آلاف الممرضين والممرضات، والطلبة، والأكاديميين في كل مكان. تخرج الدكتور أحمد بطران من جامعة الزيتونة الأردنية عام 2002 حاملًا شهادة البكالوريوس في التمريض، وانطلق منها ليُسجل اسمه ضمن أعلام التمريض في العالم العربي. لم تكن خطواته التالية سهلة، لكنها كانت واضحة. اختار أن يتخصص في تمريض الأطفال حديثي الولادة والعناية التطورية، ليُكمل دراسته العليا ويحصل على درجة الدكتوراه في هذا المجال الدقيق، ويجعل من أبحاثه ورسائله العلمية جسرًا بين المعرفة والواقع. خلال أكثر من 20 عامًا من العمل والخبرة، تنقّل الدكتور البطران بين عدة دول ومؤسسات، بدءًا من عمله كممرض متخصص في وحدات الخداج، إلى أدوار أكاديمية مرموقة في جامعات فلسطين والسعودية. ويشغل حاليا منصب عميد كلية العلوم الطبية المساندة في جامعة فلسطين الأهلية بمدينة بيت لحم، حيث يقود تطوير المناهج، والإشراف البحثي، وتأهيل الكفاءات الطبية المستقبلية. ما يميز الدكتور بطران ليس فقط موقعه الأكاديمي، بل إنتاجه العلمي الغزير؛ إذ شارك في نشر عشرات الأبحاث العلمية في مجلات عالمية محكمة ، تناولت قضايا حيوية مثل: • رعاية الأطفال الخدّج والنمو العصبي • الذكاء العاطفي والقيادة التمريضية • الرعاية التلطيفية وجودة الحياة • تحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى • التعليم التمريضي في مناطق النزاع • الصحة النفسية وتمكين طلاب التمريض وقد جمع في مسيرته بين التمريض السريري، والتعليم الجامعي، والبحث العلمي، والقيادة الإدارية، مما جعله رمزًا للتوازن بين الكفاءة والإنسانية. اليوم، يُعد الدكتور أحمد بطران من رواد التعليم التمريضي في فلسطين والعالم العربي، وعضوًا فاعلًا في العديد من اللجان الوطنية والدولية المختصة بتطوير السياسات الصحية والمناهج الأكاديمية