دشن مشروع الطاقة الشمسية ومشروع الحديقة الطلابية الخضراء المستدامة في رحاب الجامعة برعاية رئيس مجلس الأمناء عيد الفايز.
وقال الفايز أن تدشين هذا المشروع يأتي في اولويات اهتمام الجامعة وجهدها المتواصل لتوفير مصادر بديلة للطاقة ضمن مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، شاكرا رئيس هيئة المديرين علي القرم على دعمه ورعايته المستمرة لخطط وبرامج ونشاطات الجامعة، ومثمنا أيضاً جهود كافة العاملين في الجامعة وسعيهم الدوؤب لتعزيز مسيرة الجامعة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
ولفت إلى أن هذا المشروع استطاع تخفيض فاتورة الطاقة من 70 الف دينار أردني إلى الصفر، مما يدل على أن الجامعة تسعى إلى ايجاد بيئة بأبعادها المختلفة، لافتا إلى أن المشوار بداء بالتشجير وزيادة المساحات الخضراء مروراً بإنشاء المباني الصديقة للبيئة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور تركي عبيدات يأتي تدشين مشروع الطاقة الشمسية ومشروع الحديقة الطلابية الخضراء المستدامة في رحاب الجامعة ، تجسيداً لاهتمام الحكومة الأردنية وجهدها المتواصل لتوفير مصادر بديلة للطاقة ضمن مسيرة التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، برعاية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم.
وبين أن الجامعة ركزت منذ نشأتها على المحافظة على البيئة بأبعادها المختلفة، والقصة بدأت مع التشجير وزيادة المساحات الخضراء مروراً بإنشاء المباني الصديقة للبيئة، لافتا أن مباني كلية الهندسة والتكنولوجيا التي قمنا بتدشينها العام الماضي وحازت على جائزة أفضل تصميم معماري صديقة للبيئة من وزارة الاشغال العامة والإسكان الأردنية.
واشار إلى أن تجربة الجامعة في مجال الطاقة الشمسية بدأت في هذه المباني، واليوم أعلن أمامكم إكتمال مشروع الطاقة الشمسية الذي يزود كامل الحرم الجامعي بالكهرباء وبطاقة مقدارها 1.6 MW ويتم تخزين الفائض عن الحاجة في شبكة الكهرباء الوطنية، مشيرا إلى أن كلفة هذا المشروع الاستراتيجي حوالي مليون وسبعمائة ألف دينار، وهذا المبلغ الكبير يدحض الثقافة السائدة حول الدور الربحي للجامعات الخاصة.
وبين عبيدات أن الجامعة حققت إنجاز هذين المشروعين مرحلةً مهمة على طريق التنافسية، حيث تعتبر البيئة النظيفة من أهم عناصر التصنيف العالمي للجامعات، مشيدا بجهود استشاري الجامعة وشركة فيلادلفيا للطاقة الشمسية والسيد ذيزن القعقاع مدير العطاءات والمهندسة رنا نصر مدير دائرة الهندسة والصيانة والخدمات، لقد ساهموا جميعاً في إخراج هذين المشروعين إلى حيز الوجود، مبينا ان الجامعة ماضيةٌ في تنفيذ مشاريعها الواعده ومن أهمها مشروع البوابات الالكترونية بهدف تحسين البيئة الجامعية والحد من ظاهرة العنف الطلابي.
وقدم المسؤول عن تدشين مشروع الطاقة الشمسية ومشروع الحديقة الطلابية الخضراء المستدامة الدكتور احمد العبوشي عرضا عن ما تم تنفيذه، لافتا إلى أن الأردن يستورد %96 من احتياجاته من الطاقة الأمر الذي يُحمل الإقتصاد الأردني عبئاً كبيراً، إذ يُشكل تقريبا 20% من الناتج المحلي الإجمالي GDP)) ,وذلك بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء عالميا .
وأشار إلى التحديات البيئية والاقتصادية الأردنية والمتمثلة الزيادة المستمرة في الطلب على الطاقة، التلوث البيئي والاحتباس الحراري، اضافة إلى الوضع السياسي الغير مستقر في المنطقة وارتفاع قيمة فاتورة الطاقة الأردنية، والتذبذب في اسعار النفط صعودا وهبوطا، والتغير المستمر في مصادر الاستيراد، لافتا ان هذه الأمور السلبية وضعت الأردن أمام تحديات كبيرة من أجل الإسراع في إستغلال الطاقات المتجددة بشكل عام والطاقة الشمسية بشكل خاص ، مع الإبتعاد بشكل تدريجي عن إستعمال الوقود الإحفوري.
وبين العبوشي أن أغلب مصادر الطاقة التي نستخدمها في مبانينا في الوقت الراهن تأتي من خلال حرق الوقود الأحفوري (النفط ,الفحم ,الغاز )، الأمر الذي يؤدي الى التلوث الهوائي و الاحتباس الحراري .
وقام راعي الحفل الفايز بافتتاح تدشين المشروعين وسط حضور كبير من المدعوين.