جامعة الزيتونة الأردنية تحتفل بمرورِ عشرينَ عاماً على تولي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية والأعياد الوطنية

جامعة الزيتونة الأردنية تحتفل بمرورِ عشرينَ عاماً على تولي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية والأعياد الوطنية

احتفلت جامعة الزيتونة الأردنية اليوم بمرورِ عشرينَ عاماً على تولي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية وعيدِ الاستقلالِ الثالث والسبعين ويومِ الجيشِ وذكرى الثورةِ العربيةِ الكبرى، برعاية رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ عيد الفايز.

شدد رئيس الجامعة الدكتور تركي عبيدات على ضرورة دعم موقفَ جلالته الثابتَ والمبدئي بخصوصِ ما يُسمى ” بصفقةِ القرن “. وقال: “ نرددُ القولَ وبصوتٍ عالٍ، لا للوطنِ البديل، لا للتوطين، نعم للدولةِ الفلسطينية المستقلةِ وعاصمتُها القدسُ الشرقية، نعم للوصايةِ الهاشميةِ على المقدساتِ في القدسِ الشريف. الوصايةُ الهاشميةُ تُظلل أسوارَ القدس، تجسّدُ عروبتَنا وعزتَنا، وتدافعُ عن تراتيلِ القرآن وأجراسِ الكنائس وأبوابِ المدينة ومصلياتِها وازقتِها وحواريها”.

وأضاف عبيدات أنَّ الأردنَ القويَ المحصّنَ بالوعيِ والانتماءِ والوحدةِ الوطنيةِ هو الأحرصُ والأقدرُ على حمايةِ الإنجازاتِ والتصدِي للتحدياتِ والنكساتِ، وهو القادرُ على تضميدِ الجراحِ مهما كانتَ عميقةً.

وأكد أن الجامعةُ على العهدِ رائدةً في تعزيزِ الوحدةِ الوطنيةِ وخدمةِ المجتمع المحلي بشكلٍ خاص والمجتمعِ الأردنيّ بشكلٍ عام في ظلِ الرايةِ الهاشميةِ، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حيث أن الاستقلالَ يعني المزيد من الانتماء والعطاءِ، والدولة بدون جيشِ قوىّ كالبناءِ بلا أعمدَةٍ وجيشُنا العربي استلهم رسالتُهُ من مباديءِ الثورةِ العربيةِ الكبرى التي قادها الهاشميون من أجلِ وحدةِ ونهضةِ وكرامة الأمةِ العربيةِ.

وبين عبيدات أن الجامعةُ حققت إنجازاتٍ ملموسةً منذ تأسيسها عام 1993، وزادت تنافسيتُها على المستوياتِ المحليةِ والإقليميةِ والدوليةِ خلالَ الأربعِ سنواتِ الماضية. حيث دخلت التصنيفَ العالميَّ QS من بين أفضلِ مئةِ جامعةٍ عربيةٍ ومن بين أفضل عشر جامعاتٍ أردنية، وهذا التصنيفُ يُركز على التدريسِ والبحثِ العلمي ونوعيةِ الخريج.

وأضاف أنه في تصنيفِ “ويبوميتركس” العالميّ للجامعات الذي يعتمدُ بشكلٍ أساسيّ على الموقعِ الالكترونيّ وروابطِه، انتقلت الجامعةُ من المرتبةِ الخامسةِ عشرةَ الى العاشرةِ محلياً، ومن المرتبةِ 147 الى 109 عربياً. ونتيجةً لجهودِ الجامعةِ في مجالِ البيئةِ الجامعيةِ والتنميةِ المستدامةِ، فلقد انتقلت من المرتبةِ 282 الى 265 عالمياً وتبوأت المركزَ الرابعَ محلياً في تصنيفِ جرين ميترك العالميّ.

وأعلن عبيدات أن الجامِعة أصبحت عالميةً حيث تعدى عددُ الطلبةِ الإجمالي 8000 طالبٍ وطالبةٍ في العامِ الدراسيّ 2018/2019 وبزيادةِ مقدارُها حوالي 1000 طالبٍ عن العامِ الماضي. وارتفعت نسبةُ الطلبةِ الوافدِين من 14% عام 2015 الى حوالي 30% في هذا العامِ من ثلاثينَ جنسيةٍ عربيةٍ وأجنبيةٍ، وهذه الزيادةُ تشيرُ إلى مواكبةِ الجامعةِ للخطةِ الوطنيةِ للتنميةِ البشريةِ التي تركزُ على استقطابِ حوالي 70 الفَ طالبٍ وافدٍ مع نهاية عام 2020.

وبين النائب عبدالقادر الأزايدة أن جامعة الزيتونة أحد الصروح العلمية التي تحمل عنوان الريادة والابداع والابتكار لما تشهده من تقدم ونجاح، وأكد وقوف جميع الأسرة الأردنية الواحدة تحت ظل الراية الهاشمية، حملة السلام والاعتدال والحكمة.

وبدوره أكد مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى اللواء المتقاعد أحمد العجارمة على الوقوف مع الوطن وقائد الوطن في وجه التحديات والأخطار والصفقات المشبوهة، وأضاف أن جلالته بحكمته جنب الاردن الوقوع في الفتن والحروب الأهلية وحافظ على أمن واستقرار الاردن في المحيط الملتهب.

وبالنيابة عن طلبة الجامعة، ودعا الطالب راكان ابو الحاج  زملائه الطلبة إلى الحفاظ على مقومات وشروط الاستقلال والحفاظ على الهوية الوطنية في ظل التحولات السياسية العميقة. 

وكرم راعي الحفل ورئيس الجامعة ثلة من أوفياء الوطن وأمنه، هم: الشهيد أحمد السواعير العجارمة وكرم عنه ابنه سميح العجارمة، والرقيب زاهر العجالين من الدفاع المدني، والمدرب حسام عياد مدرب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي نهاية الحفل القت الطالبة رائدة الزغاتيت قصيدة شعرية وطنية، وتبعها حفل فني لموسيقات الأمن العام وفرقة جامعة الزيتونة الأردنية وفرقة تراث معان، بحضور وزراء سابقين، وأعضاء من مجلس الأعيان والنواب ، وقادة الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية  والحكام الاداريين، ورؤساء البلديات وأعضاء اللامركزية في المنطقة ووجهاء المجتمع المحلي.