مندوباً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم افتتح أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مصطفى العدوان الأربعاء 14/11/2012 فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثاني الذي تنظمه كلية الآداب/قسم العلوم التربوية في جامعة الزيتونة الأردنية بعنوان ” الخطاب التربوي ومرحلة ما بعد الحداثة”.
وشكر أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مصطفى العدوان جامعة الزيتونة مشيداً بحراكها المعرفي ودورها الفاعل في التواصل الثقافي. قائلاً :” تعلمون جميعاً أنّ التربية، في جوهرها، تعني حسن إعداد الفرد للحياة بل هي الحياة ذاتُها على نحو ما يذهب إليه كثير من فلاسفة التربية ، وتعلمون أيضاً أنّنا بتنا نعيش في عالم تحكمه متغيرات متنامية على الصّعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافّة”.
وأضاف: ” وتنبئ هذه الحقيقة بالتّحولات التأصيلية التي ينبغي أن تطال المشهد التربويّ ، حتى لا تفقد التّربية معناها الأجلّ الذي أشرنا إليه توّاً ، ويحتّم هذا الأمر على المعنيين بالشأن التربويّ إعادة النظر في البنى الفلسفية والمعرفية والاجتماعية التي تجعل ذاك المشهد قادراً على مواكبة مستجدات هذا العصر، الذي يستند في كثير من رؤاه وبصائره إلى افتراضات ما بعد الحداثة”.
من جانبه رحّب رئيس جامعة الزيتونة الدكتور رشدي حسن براعي الحفل وبضيوف الأردن العلماء متمنياً لهذا المؤتمر النجاح، مشيراً إلى دور الجامعة في تشجيع البحث العلمي قائلاً : ” ها هي جامعة الزيتونة الأردنية تنشغل هذه الأيام بعقد المؤتمرات العلميّة، فمن مؤتمر للاقتصاد والعلوم الادارية إلى مؤتمر للهندسة، وإلى مؤتمر للعلوم الصيدلانية ثم إلى مؤتمر للتربية، كل ذلك في مدة زمنية لا تتجاوز ثمانية أشهر، وما هذا الصنيع في عقد هذه المؤتمرات إلا دليل واضح من الأدلة على حركة البحث العلمي وغزارته”.
وقال عميد كلية الآداب رئيس المؤتمر الدكتور محمد المجالي:” إن عنوان مؤتمر اليوم ليس تقليدياً، ففيه من الحداثة والكشف والتنوير والاستشراف ما فيه، ذلك أن زمن العولمة المعقدة يتطلب منا جميعاً أن نكون أكثر جرأة في الطرح وأن نواكب كل جديد لا أن نلهث وراء الدراسات والنظريات السطحية غير المعمقة، آملاً أن تقدم الأبحاث المشاركة في هذا المؤتمر الإضافة المعرفية المرتجاة، وأن يكون فيها من الأصالة والجدة ما يثري المكتبة العربية التربوية”. وأضاف المجالي موضحاً : ” تم اختيار أبحاث المشاركين بدقة وعناية وموضوعية حيث جاءت منسجمة ومتناغمة مع أهداف هذا المؤتمر”.
وحضر حفل الافتتاح معالي السيد عيد الفايز نائب رئيس مجلس الأمناء، والسيد علي القرم رئيس هيئة المديرين، والأساتذة العمداء، ومدراء المراكز والدوائر الادارية، وجمع خفير من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعة، هذا ويستمر المؤتمر يومين بمشاركة 65 باحثاً، منهم 30 باحثاً من خارج الأردن من: الولايات المتحدة الأمريكية ، ماليزيا، رومانيا، الجزائر، العراق، مصر، السعودية، فلسطين، الامارات، المغرب، السودان.