نص كلمة الأستاذ الدكتور رشدي حسن رئيس جامعة الزيتونة الأردنية في حفل تخريج الفوج الخامس عشر يوم الاثنين الموافق 27/6/2011
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة
معالي الدكتور رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس
رئيس هيئة المديرين وأعضاء الهيئة
الأساتذة العمداء والزملاء أعضاء الهيئة التدريسية
أيها الأبناء الطلبة الخريجون
أيها الحفل الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترتسم الفرحة الغامرة على محيا وقسمات هؤلاء الأبناء الخريجين من طلبة الفوج الخامس عشر ، ويعمر السرور قلوبهم ، وتبتهج أنفسهم وأنفس أساتذتهم وآبائهم وأمهاتهم بان يحظى احتفال تخرجهم برعاية أميرة هاشمية ، صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة . ويعتصم الأبناء الخريجون، ومعهم هذا الجمع الطيب من الأساتذة والأهل بحبل هذا الوطن ولا يتفرقون ، فهم رجاله الأوفياء ، الصادقون بانتمائهم لثراه الطهور ، المخلصون بولائهم المطلق لقيادته الهاشمية .
صاحبة السمو الملكي
إن هذا الحصاد الذي نراه في هذا الفوج من الخريجين حصاد طيب بإذن الله ، غرسه الآباء والأمهات ، وتعهدوه بالمكرمات ، ثم حافظ عليه أساتذة أجلاء ، لهم من الفضل ما لآبائهم وأمهاتهم ، فبورك الحصاد، وبوركت الأيدي والعقول والهمم التي اعتنت به وتعهدته وحافظت عليه.
صاحبة السمو الملكي
تسعى هذه الجامعة المباركة إن شاء الله باسمها وفعلها إلى التطوير البناء باستمرار في مناهجها وفي برامجها وفي استحداث تخصصات دراسية في برنامجي البكالوريوس والماجستير تلائم متطلبات التنمية في المجتمع المحلي والإقليمي ، وتحرص على تطبيق محاور ضمان الجودة في التعليم الجامعي، وترسخ هذه الثقافة عند العاملين جميعهم، لكي تصل إلى التميز والتفوق بإذن الله، وتمتد نشاطاتها الثقافية والتعليمية وخدماتها الصحية والتطوعية في المجالات كلها إلى المجتمع المحلي في وطننا الغالي على امتداد رقعته الجغرافيه من شماله إلى جنوبه ومن نهره إلى صحرائه.
صاحبة السمو الملكي
يتطلب مني هذا الموقف أن أتوجه إلى الأبناء الطلبة الخريجين لأزجي لهم وصية الأب لأبنائه ونصح الأستاذ المجرب لطلبته.
أيها الأبناء الخريجون :
تمسكوا بما يحفظ مسيرتكم في حياتكم ويقودكم في دروب الخير ويجنبكم مسالك الشر
أولها : أن تتذكروا دائماً أن الله سبحانه وتعالي قد أنعم علينا في وطننا الأردن الغالي بأجل النعم وأعظمها، وهي نعمة الأمن والأمان والاستقرار ، فحافظوا عليها ، ولا يغرنكم تشويش حاقد أو ضال أو إرهابي أو متمرد، ولا تنجروا إلى المفاسد التي تنشرها وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي الالكترونية ، فعليكم بما ينفعكم منها، وأما ما يضركم فاتركوه واهجروه؛ واعلموا أنكم مستهدفون في سلوككم وأفكاركم وفي استقراركم في وطنكم ومجتمعكم .
وثانيها : أن تتحلوا بالأخلاق الحميدة ، فهي عماد الحياة، ولا قيمة للعلم بدون الأخلاق ، ولا مكانة للإنسان بدون السلوك القويم، ولا كرامة للنفس البشرية المجردة من مكارم الأخلاق.
وثالثها : أن تتمسكوا بالمثل الإسلامية العظيمة ، والقيم العربية الأصيلة ، فهي حصنكم الحصين، وهي عنوان هويتكم الأردنية العربية الإسلامية تزرع في نفوسكم بر الآباء والأمهات والأساتذة ، وتجسد فيكم قيم التآلف والمودة، وحب الآخرين والاعتناء بالضعفاء ، وبها تصبحون بعون الله يداً واحدة على من سواكم.
حفظكم الله ورعاكم ، وحفظ الأردن الغالي وطناً آمناً مطمئناً بقيادته الهاشمية وحادي ركبه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته